تجارب عالمية وعربية في التعلم الممتع


 

التعلم الممتع



تجارب عالمية في التعلم الممتع:

أ‌-              سنغافورة:

    تجربة (Kok Xiao-Feng Kenan Margorers,2018) الثانوية ( ما يعادل المرحلة المتوسطة لدى المملكة  العربية السعودية )في تحقيق سنغافورة إمراكز متقدمة فيTIMSS في عام 2007م، و2010م، و2015م، حيث أظهرت نتائج الاستفتاء أن الطلاب مستمتعين بالتعلم في المرحلتين المستهدفة للاختبار بنسبة 73%إلى 74%، بينما قدموا اهتمام بتعلم الرياضيات بنسبة 91% وأن تصدر سنغافورة المركز الأول خلال عقد من الزمن بسبب أنها تستخدم التعلم الممتع من أجل رفع فضول الطلاب في التعلم وكذلك إكسابهم الدافعية.

ب‌-         بلغاريا:

·      دراسة ديسيسلفا (Desislava,2020) إلى فحص وتحليل تأثير الأجواء المريحة والممتعة على تعلم اللغة الثانية، في بلغاريا واستخدمت الدراسة البحث المختلط فهو يجمع بين بعض المعايير من النوعية وبعضها من النوع الكمي للبحث. تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: تجريبية وضابطة، تم تدريس المجموعة التجريبية من خلال الألعاب والمجموعة الضابطة من خلال الكتب وأوراق العمل. وكانت نتائج الدراسة: 

·      بيئة اللعب هي المكون الأساس للحفاظ على جو تعليمي ممتع ومريح.

·      إن التحفيز من خلال إشراك طلابنا في أنشطة جذابة، لن يكون كافيًا لخلق دافع حقيقي وعميق. كما أنه ليس من الممكن الحفاظ على الدافع فقط من خلال سلسلة من المهام التي يثيرها المعلم. نحن بحاجة إلى إضافة قضايا جوهرية أكثر، لا يمكننا فعل الكثير بشأن التأثيرات المضادة للتحفيز من خارج الفصل الدراسي، يمكننا تغيير التصورات داخله مباشرة كنتيجة لكيفية تعزيز التعلم وتنظيمه.


تجارب عربية في التعلم الممتع:

     هدفت الدراسة ( إبراهيم، 2017م) إلى بناء استراتيجية للتعلم للمتعة والتحقق من أثر تلك الاستراتيجية في اكتساب العمليات الأساسية للمجموعات وتنمية الذكاء الفكاهي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، ولتحقيق هذا الهدف تم بناء وحدة المجموعات المقررة على تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وفق الاستراتيجية التي اقترحها للتعلم للمتعة، كما استخدمت الدراسة بناء أداتي القياس وهما: اختبار العمليات الرئيسة للمجموعات، واختبار الذكاء الفكاهي، وتم تطبيق أداتي القياس قبليا على مجموعتي الدراسة: المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ، وتم إعادة تطبيقهما بعدياً عقب انتهاء مجموعتي الدراسة من دراسة وحدة المجموعات، ومن أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة:

1. التحقق من فعالية استراتيجية التعلم للمتعة المقترحة بالدراسة الحالية في اكتساب العمليات الرئيسة على المجموعات، وأنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية التي درست وفق إستراتيجية التعلم للمتعة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست وفق الطريقة التقليدية في التطبيق البعدي لاختبار العمليات الرئيسة للمجموعات على مستوى عمليات ( تساوي مجموعتين / الاحتواء المجموعات الجزئية / الإتحاد التقاطع الفرق الإكمال / والعمليات ككل ) صالح الدرجات للمجموعة التجريبية ".

۲. تم التحقق من فعالية استراتيجية التعلم للمتعة المقترحة بالدراسة الحالية في تنمية الذكاء الفكاهي، حيث لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية التي درست وفق إستراتيجية التعلم للمتعة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست وفق الطريقة التقليدية في التطبيق البعدي الاختبار الذكاء الفكاهي على مستوى الذكاء الفكاهي الأكاديمي الذكاء الفكاهي الحياتي والذكاء الفكاهي ككل وكانت مؤشرات حجم التأثير من النوع الكبير لبعدي الذكاء الفكاهي كل على حدة والذكاء الفكاهي ككل.

توصيات الدراسة:

1.    تنظيم برامج تدريبية للتنمية المهنية أثناء الخدمة عن التعلم للمتعة، خاصة في ظل قلة الثقافة المتعلقة بمتعة التعليم في المقررات الدراسية المختلفة ومنها الرياضيات بطبيعة الحال، والتي ربما يتأثر تدريسها بطبيعة محتوى الرياضيات الذي يتسم بدرجة من الصرامة والتجريد الأكاديمي.

2.    تخصيص جزء مناسب من ميزانيات الأنشطة المدرسية، بحيث يتم توجيهها للأنشطة الأكاديمية ذات العلاقة بالتعليم للمتعة. ويقترح في هذا الصدد تفعيل منافسات بين المدراس عن التعلم للمتعة كتوجه معاصر خاصة وأن جل الأنشطة المدرسية تولي عناية أكبر بالتعلم النشط

3.    إثراء مقررات طرق التدريس عامة ومنها طرق تدريس الرياضيات بمحتوي علمي عن التعلم للمتعة وخبراته وأساليب تنفيذه بصورة عملية، وذلك ضمن برنامج إعداد المعلمين بكليات التربية؛ حيث إن ثقافة التعلم للمتعة واستراتيجيات غير متحقق بصورة واضحة ومباشرة ضمن هذه المقررات التربوية.

4.    اهتمام الأبحاث الخاصة بتربويات الرياضيات بالدراسات المتعمقة للتعلم للمتعة، خاصة وأن المجال البحثي في تعليم الرياضيات لم يتم إثرائه تطبيقيا بأبحاث عن التعلم للمتعة بصورة واسعة.

5.    تطوير الأنشطة التطبيقية في كتب الرياضيات بحيث تحمل درجة أكبر من الطرافة، وتقدم بيانات محل جذب للطلاب بعيدا عن الأمثلة التقليدية المعتادة.

6.    توجه الباحثين في مجال تعليم الرياضيات بالأبحاث النوعية التي تنمي أنماطا نوعية من الذكاءات المتعدة من خلال تعليم الرياضيات، فمعظم الأبحاث في هذا الصدد تعمل على استخدام الذكاءات المتعددة كتوجه تدريسي، في حين يري الباحث أن العمل على تنمية تلك الأنماط هو الأولي بالتوجه البحثي.

7.    عمل القائمين بتطوير كتب الرياضيات المدرسية في تقديم بعض الوحدات الدراسية وفق نموذج التعلم للمتعة والذي تم اقتراحه بالدراسة الحالية.

8.    تطوير أدلة المعلم في كتب الرياضيات المدرسية بالأساليب التي يمكن أن يعتمد عليها المعلم لتحسين شعور الطلاب بمتعة تعلم الرياضيات وقيمتها الوظيفية، حيث إن معظم بناء تلك الأدلة يقوم على خوارزميات شرح القواعد والنظريات وحلول التمارين.

توصيات في التعلم الممتع:

·      تدريب المعلمين على تصميم مواقف تدريسية باستخدام استراتيجيات التعليم الممتع.

·      تضمين تصميم التدريس في مناهج المراحل الدراسية المختلفة، وخاصة مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية لما يكون لدى المتعلم اتجاهات نحو التعلم واكتساب المهارات القرن الحادي والعشرين.

·      تقديم تصميم إلكتروني تفاعلي على الشبكة العنكبوتية يتفاعل طلاب المملكة العربية السعودية بحث يحدث المتعلم المرغوب.

·      دعم وزارة التعليم المعلمين والبيئة التعليمية ورفع مستوى التجهيزات المدرسية وذلك لتهيئة البيئة التعليمية لتقديم تعليم ممتع.

·      تدريب الطالب المعلم بدورات تدريبية على تصميم مثل هذا النوع من الأنشطة وتقديم التغذية الراجعة له.

·      التدريب على الممارسات التأملية في التدريس الممتع وتقديم تقييم ذاتي للمعلم حتى يعمل على هذه الممارسات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق