فعاليات المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية لتربويات الرياضيات


فعاليات المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية لتربويات الرياضيات بعنوان

"تعليم وتعلم الرياضيات في ضوء تحديات المستقبل ومتطلباته"

 

تاريخ المؤتمر: اليوم الأول الجمعة 12 فبراير 2021م.

جلسة الافتتاح: الساعة الرابعة عصراً.

جلسة التكريم والجوائز: الساعة الرابعة والنصف عصراً.

جلسات الأبحاث: تم عرض (16) بحث في تعليم وتعلم الرياضيات.

 رئيس المؤتمر:

أ.د وديع مكسيموس داود.

 أمينا المؤتمر:

أ.د محمد أمين المفتي.

أ.د فايز مراد مينا.

 مقررا المؤتمر:

أ.د العزب محمد زهران.

أ.د هشام بركات بشر حسين.

 رئيس مجلس إدارة الجمعية:

أ.د رضا مسعد السعيد.

 رابط اليوتيوب للمؤتمر:

https://www.youtube.com/channel/UC6fuwlddAmGn_fc2q7GOBfA

 

الجلسة الثالثة:

تطوير تدريس الرياضيات في المرحلة الإعدادية في ضوء نتائج الدراسة الدولية لتوجهات تعليم الرياضيات TIMSS 2019.

أ.د رضا مسعد السعيد

     التوجهات الدولية، أيضًا نقطة أثارت انتباهي أن الدولة التي تقود الرياضيات من سنة 95 حتى 2015 وحتى 2019 هي جزيرة صغيرة في جنوب شرق آسيا اسمها: سنغافورة.

     وكانت مستعمرة من بريطانيا لمئة سنة، ومازالت هذه الجزيرة تحتل المركز الأول في جميع دراسات التيمز، منذ بدايتها من 95 حتى الآن. وكان يوجد دراسات أخرى سابقة للتيمز كانت أيضا سنغافورة تحتل فيها مراتب متقدمة.

من الأشياء التي أثارت انتباهي أيضًا أن دورة اسرائيل تحتل المركز السابع في نتائج 2019، تلاميذنا في مصر حققوا المركز 34.

      تلاميذ الصف الثامن الإعدادي، بمتوسط درجات 413 وهذا المتوسط الأعلى بقليل من المستوى المرجعي المنخفض، يعني التيمز تبدأ 400 وتصل 450،500و550 ونحن مازلنا عند المستوى المرجعي المنخفض، وليس بعيد عنه، وبعيد عن المستويات المرتفعة أو المتقدمة التي وصل إليها الدول: سنغافورة وتايوان واليابان، هذه الشرائح تقول أن لدينا مشكلة ولابد أن نعيد النظر فيما نفعل.

     المنهج الرياضيات الذي تقومه، دراسة التوجهات الدولية وليس المنهج الموجود في الكتب المدرسية الموجود في أيدي التلاميذ، الدراسة الدولية عندما تكون تعطي 100 نقطة لدولة ما، هذه النقاط موزعة على 3 مستويات من المنهج:

1- المنهج المحصل وهذا المنهج الذي يكون بين أيدي التلاميذ، الكتب والامتحانات وتحصيل التلاميذ واتجاهاتهم، هذا المنهج الذي نستطيع أن نقول إنه داخل المدرسة.

2- المنهج المنفذ وهو عبارة عن الإدارة، إدارة تعليم الرياضيات في الدولة، كيف يدار تعليم الرياضيات في هذه الدولة، الدراسة تعطينا مجموعة من النقاط أيضًا.

3- المنهج المستهدف وهذا عبارة عن الخطط والسياق الأسري، والسياق الاجتماعي.

المنهج الذي هناك ليس هو المنهج القاصر، الصغير الذي في ايدي التلاميذ، المئة نقطة يوزعوا على عدة مستويات.

مكونات القياس في التيمز:

من أول ما بدأت وحتى الآن يحدث فيها تعديل، سنلقى المكونات هذه، كل مكون يأخذ درجة:

1- المحتوى الدراسي يأخذ درجة، الدرجة هذه تقاس في دور مستويات معرفية محددة ثلاث مستويات.

2- السياق المنزلي والاجتماعي يأخذ درجة.

3- السياق المدرسي والصفي يأخذ درجة، ترتيب الدولة يأخذ فقط تحصيل التلاميذ في امتحانات التيمز، وتوجد متغيرات أخرى تمنح درجات.

نسب الدرجات:

- الصف الرابع: مثلاً: الدولة تأخذ 50% على النقاط الخاصة بالتلاميذ، و50% للسياقات التعليمية، والسياقات التعليمية هي نظام المدرسة وإدارة المدرسة، ونظام الأسرة وتعلم الأسرة ونظام الدولة وخطط الدولة لتطوير التعليم، ترتيب مصر 34 هذا ليس على امتحان الطلبة فقط، كان بناءً على متغيرات أخرى تعليمية واجتماعية وصناعة قرار تعليمي.

- الصف الثامن: النسبة تكون للامتحانات70%، والسياقات التعليمية تأخذ 30% من الدرجات. المستويات المعرفية المقاسة في اختبارات التيمز ليست هي مستويات مصنفة، هي ثلاث مستويات:

- معرفة.

- تطبيق.

 - استدلال.

     وهذه المستويات فيها جزء من علوم المعرفة والتطبيق، أما الاستدلال فهذا بسببه بعض الدول تقع في ترتيب منخفض لعدم اهتمامها بقياس أو تنمية الاستدلال لدى التلاميذ، إذا رأينا النسب للمستويات المعرفية في اختبارات التيمز وهذا أشبه جدول مواصفات بسيط للاختبار:

المعرفة تأخذ 40% من أسئلة الاختبار في الصف الرابع الابتدائي، و35% من الأسئلة تقيس المعرفة في الصف الثامن الإعدادي.

التطبيق واحد في الحالتين، 40% من مفردات الاختبار تقيس التطبيق.

الاستدلال 20% في المرحلة الابتدائية، و25% في المرحلة الثانوية. وبسبب هذا الاستدلال معظم دولنا العربية لا تستطيع أن تصل إلى ترتيب مرتفع.

     كل الدول العربية تقع متوسطات درجات تلاميذها بين المستوى المنخفض والمتوسط في مسابقة التيمز وهذه هي المشكلة التي من المفترض أن ندرسها، لأن مثل هذه النتيجة تظهر كل أربع سنوات، ونظهر بنفس الترتيب نصعد قليلاً أو ننخفض قليلاً ولكننا لا نبرح مكاننا، نظل بين المستوى المنخفض والمستوى المتوسط وتلك مشكلة يجب أن تعمل عليها وزارات التربية والتعليم في الدول العربية وفي كليات التربية.

نتائج التيمز TIMSS2019:

احتياجات التنمية المهنية لدى معلمي الرياضيات، لدينا مشكلة في المعلمين في الدول العربية في:

- تكامل التكنولوجيا في تعليم الرياضيات، نحن نستخدم التكنولوجيا بعمق ونحن نعلم الرياضيات، نسبة كبيرة من المدرسين قالوا إنهم محتاجين يتعرفوا إلى 71%.

- تحسين التفكير الناقد ومهارات حل المشكلات الرياضية، نسبة كبيرة من المدرسين قالوا محتاجين تدريب في هذا الجانب 69%.

- تناول الاحتياجات الفردية للتلاميذ، تمرين وتمايز وتلاميذ الاحتياجات الخاصة والموهوبين أيضًا نسبة 69% من الذين شملتهم هذه الدراسة يحتاجون تدريب فيها. بالإضافة إلى أمور أخرى.

اتجاهات التلاميذ نحو الرياضيات في الصف الثامن:

- إذا لاحظنا نجد أن النسبة الأعلى 41% من التلاميذ اتجاهاتهم منخفضة، وانخفاض الاتجاهات وضع هؤلاء التلاميذ في مستوى منخفض للتحصيل وهذا معناه أننا يجب أن نبذل جهدًا يتناول تحسين ورفع اتجاهات التلاميذ نحو الرياضيات وبشكل عام يجب أن نتناول الجوانب الوجدانية في الرياضيات بشكل أكثر، لأننا في الدول العربية ركزنا على الجوانب المعرفية العقلانية، ونسينا كثيرا الجوانب الوجدانية، فقط التلاميذ في الرياضيات.

- مستوى ثقة التلاميذ في الرياضيات تقع بين المستوى المنخفض والمتوسط، وكلما انخفضت الثقة كلما انخفض المستوى الفعلي لطلابنا، أكثر من 86% من الطلاب ثقتهم في الرياضيات ليست مرتفعة، متوسطة أو منخفضة وهذا معناه أن معظمهم أيضا يحصل على متوسط عام منخفض في هذه الدراسة الدولية، فلابد أن ندرس الثقة الرياضية وهو موضوع مهم جدًا أشارت إليه نتائج التيمز الأخيرة وهو متغير جيد للباحثين، لمن يريد أن يبحث ليتنا نهتم بمتغير اسمه الثقة الرياضية.

ملخص نتائج التيمز 2019 كانت كما يلي:

- التلاميذ يفتقرون إلى المعرفة الأساسية، نصف التلاميذ تقريباً في المعيار الدولي تحت المعيار الدولي المنخفض، ومثل هذه النتائج تقول إننا بعيدين وطلابنا ليسوا مؤهلين حتى للمراحل الموجودة بعد ذلك.

 أسباب تأخر بعض الدول العربية:

- الدول العربية لا تبحث عن المشكلة من الأصل، لكن تحاول أنها تقوم بتأهيل مكثف لبعض التلاميذ وتدريب على الامتحانات، لكنها لا تحل المشكلة من الجذور، فالأفضل أن تهتم الدول العربية بتحسين تعليم جميع الطلاب، ليس فقط المتفوقين أيضا تهتم بالطلاب ذوي الأداء المنخفض في الرياضة وأيضا تستخدم الفئات التي أهملت، لا تهمل وهي تعلم الرياضيات.

" شرائح فيها 39 من بعض توصياتي لهذا البحث، ماذا نعمل من أجل أن نحسن ترتيب الدول العربية في المسابقة الدولية."



 فاعلية التعلم الخبراتي في تدريس الرياضيات لتنمية عمق المعرفة الرياضية وتحسين اليقظة العقلية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

: د. خلف الله حلمي، د. عبدالفتاح جاد، أ. سالم الهاجري

     التعليم الخبراتي أو التجريبي: هو العملية يتم من خلالها صنع أو تشكيل الدارسين لمعارفهم ومفاهيمهم من خلال بيئتهم الاجتماعية والحيوية. ومن هنا فإن كولب يصف ويلخص هذا النوع من التعلم بأربعة أفعال في اللغة: يفكر، يشعر، يلاحظ، ويتصرف.

     والتعلم الخبراتي ليس محددا فقط بعملية اختبار وتجريب أشياء وأدوات معينة، أو أحداث أو ظواهر أنما هو إعداد البيئة التعليمية لضمان التأكد من فعالية هذا النوع من التعلم: وهي التجربة الحقيقية لشيء ما وخصوصا في الرياضيات، ثم التفكير والتحليل الناقد لما تم تجربته ومن ثم نشر هذه المعلومات والتجارب أو تطبيقها ضمن مجال آخر في مختلف المواد الأخرى.

والفرد الذي يتسم بعمق المعرفة الرياضية في الجانب الآخر تكون لديه القدرة على التحليل والتقويم للمعارف الرياضية الجديدة وربطها بما لديه من معارف في بنائه المعرفي ووضعه في إطار مفاهيمي، الأمر الذي يؤدي إلى الفهم العميق والاحتفاظ بالمفاهيم الرياضية. وتنمية القدرة على حل المشكلات وتفسير الظواهر الرياضية بعمق وتمييز ومقارنة وطرح الأسئلة. وتطبيق المعرفة الرياضية في سياقات جديدة غير مألوفة.

     في الجانب الآخر الذي يتضمنها البحث: اليقظة العقلية وتعني دخول الفرد في افتراضات شخصية الآخر من خلال معرفة أفكاره وانفعالاته، والفرد اليقظ عندما يتفاعل مع الغرباء يكون على اتصال فكري مع الآخرين، ثم يركز على المخرج أكثر من تركيزه على عملية الاتصال نفسها.

مشكلة البحث: تتحدد مشكلة البحث في وجود قصور في مستويات عمق المعرفة الرياضية واليقظة العقلية لدى معظم تلاميذ المرحلة الابتدائية. ومن ثم يأتي هذا البحث كمحاولة للتعرف على فاعلية التعلم الخبراتي في الرياضيات على تنمية عمق المعرفة الرياضية وتحسين اليقظة العقلية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

أسئلة البحث:

- ما فاعلية التعلم الخبراتي في الرياضيات على تنمية عمق المعرفة الرياضية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟

- ما فاعلية التعلم الخبراتي في الرياضيات على تحسين اليقظة العقلية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟

أهداف البحث:

- التعرف على فاعلية التعلم الخبراتي في الرياضيات على تنمية عمق المعرفة الرياضية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

- التعرف على فاعلية التعلم الخبراتي في الرياضيات على تحسين اليقظة العقلية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

أهمية البحث:

- المعلمين في كيفية تصميم أنشطة تشاركية تساعد تلاميذهم في تنمية عمق المعرفة الرياضية.

- مخططي ومطوري مناهج الرياضيات في الاستفادة من التعلم الخبراتي في إعداد مناهج الرياضيات.

- مخططي ومطوري مناهج الرياضيات في مراعاة مستويات عمق المعرفة الرياضية في إعداد مناهج الرياضيات.

- المتعلمين في تحسين اليقظة العقلية في تعلم الرياضيات.

حدود البحث:

- المحدد البشري: مجموعة من تلاميذ المرحلة الابتدائية وعددهم 60 تلميذ وتلميذة.

- المحدد الموضوعي: وحدة الكسور والمجموعات بمقرر الرياضيات بالصف الخامس الابتدائي.

- المحدد المكاني: تم تطبيق التجربة الأساسية للبحث بمدرسة الجيل الصاعد الابتدائية التابعة لإدارة الوقف التعليمية. مديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا.

- المحدد الزماني: تم إجراء التجربة في الفصل الدراسي الأول 2020/2021 م من بعد الاطلاع على خطة الدراسة للفصل الدراسي الأول بمنهج الرياضيات للصف الخامس الابتدائي.

الإطار النظري للبحث:

يُمثل نموذج التعلم الخبراتي وفقًا لنموذج كولب أحد النماذج التي تعتمد على فاعلية المتعلم وذلك خلال تطبيقه للمعرفة من خلال أنشطة فردية أو جماعية والتي قد لا تقتصر على حجرة للدراسة فقط مما يساعده على تنمية مهارات البحث والتفكير، وحل المشكلات واكتساب معارف جديدة حول الظواهر المألوفة وغير المألوفة، وذلك لما يتحه النموذج من خلال مراحله الأربعة: الخبرة المحسوسة، والملاحظة المتأملة، والتجريد، والتجريب النشط.

مراحل التعلم الخبراتي:

     المرحلة الأولى: الخبرة المحسوسة: تقدم للمتعلم خبرة محسوسة تلعب دورا فاعلا في الموقف التعليمي وذلك من خلال مصادر متنوعة منها (عرض فيديو - إجراء تجربة - اطلاع وفحص وتلخيص - شرح بالأدلة - دراسة حالة - عرض صور رقمية - جداول بيانية - أشكال ورسوم توضيحية).

المرحلة الثانية: الملاحظة المتأملة: تأتي هذه المرحلة استكمالا للمرحلة السابقة، وتعتمد على الملاحظة والتأمل لما تعرضه في      مرحلة الخبرة المحسومة، وتتضمن التحدث عن الخبرة الجديدة في ضوء التأمل, وطرح بعض الأسئلة في حدود الخبرات السابقة, والمشاركة على بعض الملاحظات كرد الفعل, والتعبير عن المشاعر المتكونة حول الخبرة والتعبير عن كيفية التعامل مع الخبرة, وتحديد الصعوبات وكيفية التغلب عليها.

المرحلة الثالثة: التجريد: تتصف هذه المراحل بأنها متتابعة ومتكاملة، ويمكن استخدامها لإكساب المتعلم الخبرات التربوية، ومساعدته لتحقيق الأهداف المرجوة بنجاح، كونها تجعله متحمسًا لممارسة الأنشطة التعليمية، ومثابرًا في أنجازها، وتشجعه على التفكير والتأمل في نتائجها وكيفية التوصل إليها واستخدامها بفاعلية في المواقف الحياتية.

المرحلة الرابعة: التجريب النشط: ويأخذ فيها التعلم مواقف حقيقية تقدم لهم في صورة مشكلات، حيث يقترح المتعلمون الطرق التي تمكنهم من تطبيق ما تعلموه، فتكمن في توصيل المعلومات والخبرات المكتسبة إلى أشخاص آخرين وإعلامهم بقيمة التجارب المعيشية، أو في تطبيق هذه الخبرات في مجالات أخرى.

عمق المعرفة الرياضية:

تمثل مستويات عمق المعرفة الرياضية مستويات التفكير التي يجب على التلاميذ إتقانها في معالجة المعرفة، كما أنها مجموعة من القدرات المترابطة التي تنمى وتعمق عن طريق الأسئلة والمشكلات الرياضية والاستقصاء الناشئ عن التفاعل والمناقشة واستخدام الأفكار الجديدة.

مستويات عمق المعرفة:

1- مستوى التذكر وإعادة الإنتاج.

ويشمل تذكر التلميذ للمعلومات والحقائق ببيئته المعرفية أو تقديم استجابة آلية دون تفكير.

2- مستوى تقديم المفاهيم والمهارات.

وهنا يقوم التلميذ بإجراء عمليات أعمق على المعلومات التي قام يتذكرها في المستوى الأول من مفاهيم وتعميمات ومشكلات...الخ.

3- مستوى التفكير الاستراتيجي.

يقوم التلميذ بوضع خطة محددة لحل المشكلات التي تواجهه والقدرة على التفكير والتحليل واستخدام الأدلة وغيرها من العمليات العلمية الأكثر تعقيدا وتجريدا.

4- مستوى التفكير الممتد.

وهنا يربط مستوى التلميذ بالعالم الواقعي والبيئة المحيطة بشكل كبير، يقوم التلميذ بالاستقصاء وحل المشكلات من خلال تطبيق المهارات التي اكتسبها في المواقف الحياتية.

اليقظة العقلية:

هي وسيلة عملية للشعور بالأفكار والأحاسيس والمشاهد والأصوات، وأي شيء لا يتم غالبا الانتباه له، وتكون اليقظة العقلية بسيطة في أداء المهارات الفعلية، ولكنها تأخذ كثيرا من الممارسات والتفكير الوعي حول ما يجب فعله أو ما لا يجب فعله، ويمكن وصفها بأنها اختيار التعلم للسيطرة على التركيز والاهتمام بالوعي.

أبعاد اليقظة العقلية نحو الرياضيات:

1- التميز اليقظ: وهو درجة تطوير الفرد للأفكار الجديدة وطرائق النظر إلى الأشياء.

2- الانفتاح على الجديد: ويتجسد باستكشاف الفرد للمثيرات الجديدة واستغراقه فيها.

3- التوجه نحو الحاضر: ويقصد به درجة انشغال الفرد واستغراقه في موقف معين يدركه أنيًا.

4- الوعي بوجهات النظر المتعددة: ويشير إلى إمكانية رؤية الموقف من زوايا متعددة وليس التمسك بوجهة نظر واحدة.

مواد وأدوات البحث:

مواد البحث:

- كتيب التلميذ في ضوء التعلم الخبراتي.

- دليل المعلم في ضوء التعلم الخبراتي.

أدوات البحث:

- اختبار عمق المعرفة الرياضية.

- مقياس اليقظة العقلية نحو الرياضيات.

نتائج البحث:

وجود فروق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في عمق المعرفة الرياضية ككل ومستوياته الفرعية التابعة له لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي.

وجود فروق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في مقياس اليقظة العقلية نحو الرياضيات ككل والمهارات الفرعية التابعة له لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي.

أهم توصيات البحث:

1- إعداد برنامج تدريبي للمعلمين أثناء الخدمة للتدريب على التعلم الخبراتي في تدريس الرياضيات لتنمية عمق المعرفة الرياضية لدى تلاميذهم.

2- تشجيع معلمي الرياضيات على استخدام التعلم الخبراتي في التدريس.

3- استخدام طرق وأساليب تنمي عمق المعرفة الرياضية في عمليتي تعليم وتعلم الرياضيات لجميع المراحل التعليمية.

4- الاهتمام بالأنشطة الرياضية التي تحسن اليقظة العقلية في الرياضيات بحيث تثير التفكير بمختلف مجالاته.

مقترحات البحث:

1- أثر استخدام التعلم الخبراتي في تدريس الرياضيات على تنمية جوانب تعلم أخرى مثل (التفكير التوليدي - التفكير الاستراتيجي).

2- دراسة أثر استخدام التعلم الخبراتي في تدريس الرياضيات على تنمية مهارات اجتماعية مثل (مهارات حياتية - اتخاذ قرار).

3- دراسة أثر استخدام التعلم الخبراتي في تدريس الرياضيات على تنمية جوانب وجدانية (المشاعر الأكاديمية - الميل نحو الرياضيات).

 استفادة الباحثة:

لخصت الباحثة استفادتها من الدراسة السابقة في الخريطة الذهنية الآتية:

 


 

  الجلسة الرابعة:

تصورات معلمي المدخل بالتعليم العام حول التعلم والتعليم عن طريق مدخل STEM

أ.د إبراهيم محمد و أ.د. هشام بركات

مشكلة البحث:

      التقرير في 2019م يقول: الدول الخمس الأولى على العالم في الرياضيات: سنغافورة، تايوان، وكوريا واليابان، وهونغ كونغ، تلاميذهم حققوا أعلى متوسطات في العلوم والرياضيات ووصل تلاميذهم إلى ما يسمى بالمستوى المتقدم في دراسة تظهر الدراسات أن الاشخاص المشاركين في مجال الفنون والصناعات التي تتطلب الجانب الجمالي يمثل جزء كبير جداً من القوة العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي الفنون لديها إمكانات هائلة لتعزيز الابداع وطرق التفكير الجديدة التي ممكن أن تساعد في إطلاق العنان للابتكار في STEM.

     مساهمة الفنون لا تؤدي فقط الى مكاسب معرفية كبيره فقط، بل اصبحت نموذج فعال لإزالة الحدود والحواجز بين التخصصات المختلفة والابتكارية.

     أيضاً من الأشياء المهمة أن الأدلة التاريخية أثبتت أن هذه الروابط ما بين الفن وال STEM موجودة بالفعل لدى ممارسي STEM الاكثر فعالية وابتكارا وبالتالي يدعم هذا الحاجة لمدخل ال STEM.

     أيضاً تشير الدراسات الى أن اضافة الفنون ودمجها في تعليم STEM من شأنه أن يحسن مشاركة الطلاب ورفع الحافز لديهم والسيطرة على سلوكهم ليس على مستوى الإنجاز فقط وإنما هو يمتلك فوائد جوهرية ومعرفية لا محدودة.

أيضا لا يزيد فقط من إنجازات الأكاديمية للطلاب في المجالات الأربعة للـ STEM بل أيضا في تنمية قدراتهم الفنية ولذلك تمت التوصية بأن يكون هذا المدخل نموذجا اساسيا في التعليم خصوصا أن تطور الوظائف في مجال الهندسة والتكنولوجيا أصبحت تستلزم بشكل كبير زيادة الجودة الفنية للمنتجات كل ذلك يؤدي للاحتياج آلية.

- يرى التربويون أن كلما زاد فهم المعلم لمدخل التعليم والتعلم كلما انعكس ذلك على أدائهم التدريسي وينعكس على تحقيق الاهداف التدريسية بشكل أفضل.

- من العوامل المهمة في التنفيذ الناجح لإصلاح المناهج هو ثقة المعلمين في قدراتهم في احداث التغيير وبالتالي يرى أنصار المدخل أنه كلما زاد فهم المعلمين لطريقة التكامل كلما انعكس ذلك على ادائهم التعليمي.

أسئلة البحث:

ما تصورات معلمي المدخل بالتعليم العام حول التعلم والتعليم عن طريق مدخل STEM؟

يتفرع منه سؤالين:

1) مستوى تصورات المعلمين حول فهم المدخل ومتطلباته؟

2) الاختلافات التي ترجع الى الخبرة والمؤهل والنوع والمرحلة الدراسية وعدد البرامج التدريبية؟

 

الأهمية النظرية:

     تكتسب الدراسة أهميتها النظرية من أنها تتطرق الى منحى التكامل بين عوامل المدخل STEM الذي يعتبر من أهم وأحدث المداخل والتوجهات الواجب مراعاتها في العملية التعليمية.

الأهمية التطبيقية:

     توجيه أنظار القائمين على مناهج الرياضيات وتدريب المعلمين الى الاخذ بعين الاعتبار بمدخل STEM عند بناء المناهج وتقديم تصورات المعلمين لمدخلSTEM.

نتائج الدراسة:

-ارتفاع تصورات عينة الدراسة حول مدخل STEM ومتطلبات تدريسه

-أوضحت النتائج أنه لا يوجد فروق ذات دلالة بين عينة الدراسة ترجع للمؤهل والمرحلة أو النوع عدد سنوات الدراسة.

التوصيات المقترحة:

- عقد دورات تدريبية للمعلمين اثناء الخدمة حول المدخل وكيفية دمجه في العملية التعليمية.

- اعادة النظر في المقررات التي تطرحها في كيفية اعداد المعلم بحيث تتضمن التدريس باستخدام مدخل STEM

- توجيه نظر المسؤولين في وزارة التعليم الى اهمية التدريس باستخدام هذا المدخل وتوفير الإمكانات اللازمة.

استفادة الباحثة:

لخصت الباحثة استفادتها من الدراسة السابقة في الخريطة الذهنية الآتية:


البحث النوعي: الضمير الغائب في البحوث العربية لتعليم وتعلم الرياضيات.

أ.د. عبد القادر محمد السيد

- الهدف من هذه الدراسة هو إلقاء الضوء على أهمية البحث النوعي وماهيته وأهم تصاميمه الشائعة ومميزاته ومعوقات تطبيقه.

- حصر وتحديد أسباب غياب المنهج النوعي في البحوث التربوية العربية وبحوث تعليم وتعلم الرياضيات.

- تقديم رؤية مقترحة لتفعيل تطبيق المنهج النوعي في البحوث تعليم وتعلم الرياضيات في البيئة العربية.

للمعرفة مصادر مختلفة أدناها الخبرة الحسية مرورا بالاتفاق مع الاخرين ثم أراء الخبراء، ثم المنطق، ثم الطريقة العلمية أو البحث العلمي.

يعتبر البحث العلمي المصدر الرئيسي والموثوق للحصول على المعرفة.

البحث العلمي:

     ركيزة أساسية لتقدم كل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء فتحصل الدول المتقدمة على الصدارة في التقدم فالدول النامية تحصل على الأنقاذ من المشكلات الكثيرة التي تواجهها. والبحث التربوي يمثل ركيزة أساسية وعنصر مهم من عناصر البحث العلمي الذي يهتم بمناقشة مشكلات التربية خاصة بالمناهج والكتب الخ.

والبحث التربوي:

     عملية فكرية منظمة يقوم بها شخص يسمى الباحث التربوي يتقصى حقائق معينة بشأن مشاكل تربوية موضوع البحث من خلال تبني طريقه علمية منظمه يطلق عليها منهج البحث وذلك للتوصل الى حلول مناسبة أو نتائج صالحة للتعميم على المشكلات التربوية المختلفة.

    أيضا البحث التربوي لم يعد ترفا تمارسه الدول المتقدمة فحسب، بل أصبح ضرورة ملحة لكل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، إذا نظرنا للبحث سوف نجد أنه متعدد ومتنوع ويجعل الباحث في حيرة من امره من اختلاف تلك الأنواع المتعددة، ولكن في الواقع نوضح امرين:

الأمر الأول: الفصل بين تلك البحوث التربوية فصلا منهجيا بغرض الفهم والمعرفة وليس فصلا حقيقيا فقد يكون البحث نظريا وتطبيقيا في نفس الوقت أو وصفيا وتجريبيا في وقت اخر، وكل نوع من هذه الأنواع المختلفة من البحوث التربوية تعتمد وتستند على منهج بحث مناسب مثل البحث التجريبية والتاريخية والخ

ويمكن حصر تلك البحوث في محاور واسس معينة، هذا المحور يوضح لي موقع البحث النوعي بالنسبة لمنظومة البحوث التربوية

أنواعه: الهدف أو المنهجية أو التصميم التجريبي وفق الهدف أو الدافع أو الوظيفة تكون بحوث اساسية أو تطبيقية أو تقويمية

البحوث الأساسية هي التي من خلالها نحصل على نظرية جديدة لم يكن لها وجود من قبل لذلك تسمى بحوث أساسية.

البحوث التطبيقية هي التي تطبق ما توصلت آلية البحوث الأساسية في الواقع الميداني.

البحوث التقويمية هي التي من خلالها نستطيع أن نحكم على مدى جودة أو فاعلية ممارسة تربوية معينة في تحقيق اهدافها المختلفة.

 تصنيف البحوث حسب المنهجية: بحوث كمية وبحوث كيفية

البحوث التربوية حسب التصميم التجريبي تصنف الى:

- بحوث ذات تصميمات تجريبية ويندرج منها البحوث التجريبية والاجرائية وهناك اختلاف كبير بينهم على الرغم من الخلط لدى الكثير من الباحثين حولهم.

- بحوث ذات تصميمات غير تجريبية.

- وصفية وتاريخية

أما البحوث الوصفية تنقسم الى ثلاث اقسام:

1.    بحوث مسحية مثل الرأي العام، المسح الاجتماعي المسح المدرسي تحليل العمل وتحليل المضمون

2.    بحوث تطورية مثل دراسات النمو ودراسات الاتجاه

3.    دراسات النمو قد تكون مستعرضه وطولية

دراسة العلاقات قد تكون ارتباطية أو مقارنة أو دراسة حاله، البحث النوعي هو قاسم مشترك في كل المحاور الثلاث في النوع الأول حسب الهدف أو الدافع أو الوظيفة وقد يكون البحث التطبيقي يطبق من خلال بحث كمي وبحث نوعي أيضا، وكذلك البحوث التقويمية يتم معالجتها واجرائها وتطبيقها باستخدام البحوث بالطريقة الكمية أو الكيفية، البحوث الوصفية نفس الشيء يتم معالجتها بالبحث النوعي أو المنهجية النوعية والمنهجية الكيفية في نفس الوقت

الاستنتاج: المنهج النوعي أو الكيفي هو شريكا اساسيا في كل أنواع البحوث حسب المحاور المختلفة التي تم من خلالها تم تصنيف البحوث

     البحث النوعي له مسميات كثيره منها البحث الطبيعي أو التفسيري بحوث العمل أو بحوث الاثنوجرافي وسبب التسمية يعود ل تنوع واختلاف أهدافه قد يكون الهدف من البحث النوعي هو تأسيس نظرية أو بناء المفاهيم أو التعرف عليها أو وصف الظواهر التربوية لذلك اختلفت هذه المسميات للبحث النوعي كل هذه المسميات اتفقت على أن الغاية الاساسية من البحث النوعي أو تطبيق الياته هو الفهم العميق للمشكلات التربوية والسلوك البشري لأنه لا يسعى للحقائق، ولكن يسعى للتنبؤ بسلوك الفرد من خلال دراسته دراسة عميقه تفضي إلى التعميم.

     البحث النوعي هو أحد أهم البحوث التربوية ويركز على دراسة الظواهر والأحداث بكافة أبعادها وفهمها وتفسيرها بشكل عميق في ظروفها وسياقتها الطبيعية معتمده في ذلك على الكلمات والصور والتعبيرات الرمزية وتنظيم وتحليل البيانات وتفسير النتائج والاعتماد على الاستقراء واللغة المعبرة المقنعة بالبراهين.

     البحث النوعي بمثابة الشمعة التي تنير مساحة صغيرة من الشيء القريب منها، ولكن بوضوح وبعمق شديد، ولكن إذا أبعدنا الشمعة عن مكانها فقد نستطيع إضاءة مساحة أكبر، ولكن ليست بنفس العمق الموجود في البحث النوعي لأن البحث النوعي يركز على المضمون والمعاني المختلفة للأفراد المشتركين في البحث جميعاً وليس فكر الباحث فقط كما يحدث في البحث الكمي

أهم الفروق بين البحث الكمي والنوعي:

من حيث الفلسفة أو الرؤية فأن البحث الكمي يهتم بتحليل المواقف إلى جزئيات، أما البحث النوعي ينظر إلى الموقف نظرة كلية.

من حيث الهدف يهدف البحث الكمي إلى تعميم النتائج على مجتمع الدراسة، البحث النوعي يهدف إلى توسيع النتائج الى مواقف شبيهه.

الفروض توضع الفروض مسبقا في البحث الكمي، في البحث النوعي توضع الفروض والاستنتاجات خلال جمع البيانات.

تصميم البحث:

في البحث الكمي يكون التصميم قبل البحث في التجربة. في البحث النوعي يتم وضع تصميم مبدأي ثم يتم تغييره خلال مرحلة جمع البيانات.

أسئلة البحث:

البحث الكمي تكون الأسئلة محدده مغلقة في النهاية مثل كم العدد؟ كم الثمن؟

ولكن في البحث النوعي تكون مفتوحة النهاية وتهتم بالعملية والمعنى مثل لماذا؟ وكيف؟

الأدوات المستخدمة: في البحث الكمي الاختبارات والاستبيانات، في البحث النوعي الملاحظة والمقابلة.

العينة: النوعي تكون فيه العينة صغيره جدا قد تصل الى 40 فردا وقد تصل الى 1 فرد، الكمي قد تصل للألاف.

نوع البيانات ومراحل جمع البيانات: الكمي الاعتماد على نظريه مسبقة محدده لجمع البيانات، النوعي وضع النظرية بناء على المراحل المختلفة التي يستشعر الباحث من خلالها أن المشكلة اكتملت ويقوم بجمع البيانات وتحليلها بشكل مستمر.

البحث النوعي له تصاميم شائعه ممكن استخدامها في البحوث التربوية في الرياضيات منها:

دراسة الحالة: يهدف إلى دراسة الحالة دراسة عميقه قد تكون الحالة مؤثره معينه أو مجموعه من الأفراد.

أثنوجرافيا: يهدف إلى التعرف على وجهة نظر مجموعة من الأفراد في سياقاتها الطبيعية حول المشكلة.

السرد القصصي: يهدف الى التعرف على اراء وخبرات مجموعه من عينة الدراسة حول ظاهره ما من خلال خبرتهم الشخصية المرتبطة بالمشكلة

دراسة الظواهر: من خلالها نتعرف على كيف لأفراد عينة الدراسة أن يواجهوا مشكلة ما أو كيف نتعامل معها

النظرية المؤسسة أو المتجذرة: تهدف الى التوصل الى نظريه معينه من خلال استقراء البيانات التي اأمعها من خلال البحث النوعي.

- حتمية استخدام البحث النوعي: يمثل البحث النوعي ضرورة حتميه في وقتنا الراهن ومطلب مهم لكثير من الباحثين والتربويين والسبب:

- تضاؤل الرضا عن التوجه التقليدي الكمي.

- السلوك الإنساني يتأثر بالبيئة التي يوجد فيها مما يستوجب دراسة سلوكيات تلك الظروف وسياقاتها الطبيعية.

- وجود حالات وظواهر تربوية لا يمكن استخدام معها الا البحث النوعي.

من بين تلك الحالات:

  •         إذا كأن الهدف من البحث هو الكشف عن المعاني الدقيقة والعميقة للموضوع.
  •         إذا كانت الفكرة أو المشكلة معقده أكثر مما يجب.
  •        إذا كانت النظرية المستند عليها غير مكتملة الجوانب أو غير واضحة للمشاركين في البحث.
  •     إذا كأن مجتمع الدراسة صغير جدا مثل طلاب التوحد في الصف.
  •    إذا كأن من الصعوبة بمكان استخدام المنهج الكمي أو ادواته مع أفراد عينة الدراسة مع الأميين أو كبار السن أو الأطفال الصغار.

مميزات البحث النوعي:

1.    يتسم بالمرونة الكبيرة.

2.    إمكانية المتابعة والتطوير.

3.    يتيح للباحث والقارئ الكثير من التوضيح.

4.    يتم الحصول من خلاله على كم هائل من المعلومات التي لا نستطيع الحصول عليها من البحث الكمي.

5.    إعطاء الفرصة للمشاركين الإدلاء بمقترحاتهم ووجهات نظرهم المختلفة على النقيض من البحث الكمي.

-غياب البحث النوعي:

المحور الأول: في البحوث العربية: بالرغم من أهمية البحث ومميزاته أننا نلاحظ شبه غياب كامل من منهجياته في البحوث العربية في تعليم وتعلم الرياضيات حتى إذا تم تداركها في بحوثنا يتم ذلك على استحياء والسبب في ذلك يمكن حصرها في أسباب ترجع إلى طبيعة البحث النوعي:

- يحتاج إلى وقت وتكلفة كبيره جدا.

- صعوبة اتمام البحث النوعي بشكل جيد خاصه من قبل الباحثين المبتدئين نظرا لاحتياجه إلى مهارات عالية.

- صعوبة تعميم البحث نظرا لصغر حجم العينة.

- يستهلك كثير من الوقت في تحليل البيانات واستخلاص النتائج كما أن تلك المرحلة تمثل صعوبة كبيره أمام الباحثين في إنجاز البحث على أكمل وجه.

- تدني بعض معايير صدق والصرامة والموضوعية في كثير من البحوث النوعية.

- البحث النوعي يواجه الباحث فيه بعض الصعوبات مثل عدم كفاية الثقة بين الباحث والمشارك في الدراسة وعدم كفاية التمويل المادي وصعوبة تطبيق المنهج أو الطريقة الاستقرائية خلال إجراء البحث.

 المحور الثاني: ترجع إلى البيئة والثقافة البحثية التربوية السائدة:

- التحيز واضح من قبل كثير من الباحثين والمؤسسات المعنيين بتعليم وتعلم نحو البحث الكمي على حساب البحث النوعي.

- ندرة وشح المصادر والمراجع المتعلقة بفنيات ومنهجيات البحث النوعي في تخصص تعليم وتعلم الرياضيات.

- قلة البحوث والدراسات التربوية التي استندت على مناهج وفنيات تصميم البحث النوعي.

- هناك اعتقاد شائع بين التربويين بأن البحوث النوعية غير علميه وأنها أقل صرامة ودقه عن البحث الكمي.

-حداثة ثقافة البحث النوعي داخل الأوساط التربوية العربية بشكل عام وتعليم وتعلم الرياضيات بشكل خاص.

- عدم قناعة معظم التربويين خاصه في تعلم الرياضيات بجدوى وأهمية البحث النوعي.

- قلة الندوات والبرامج التربوية والورش التدريبية التي تنعقد حول فنيات وإجراء تنفيذ البحث النوعي.

- غياب المحفزات والمعززات الموجهة للباحثين في مجال تعليم وتعلم الرياضيات لتشجيعهم على تبني ثقافة البحث النوعي.

- عدم إعطاء البحوث النوعية وزناً وأهمية كبيره كالبحث الكمي.

في ترقيات أعضاء هيئة التدريس تخصص تعليم وتعلم رياضيات بالجامعات العربية:

- ندرة الخبراء والمتخصصين في البحث النوعي خاصه فيما يتعلق بفنيات ومهارات التحليل الاحصائي النوعي

المحور الثالث: أسباب ترجع إلى الباحث نفسه:

- هناك اعتقاد بصعوبة وتطبيق البحث النوعي لدى بعض الباحثين.

- تدني المهارات البحثية لدى بعض الباحثين خاصة أن البحث النوعي يحتاج مهارات وإمكانات عالية خاصه فيما يتعلق بجمع البيانات وتحليلها.

-عدم قدرة الباحثين في التحكم في الحيادية التامة وفي علاقته الحيادية مع الأفراد والمشاركين وبالتالي نجد كثير من الباحثين لا يغامرون بالقيام بمثل هذا النوع من البحوث.

- رغبة كثير من الباحثين إلى الانتهاء من بحوثهم في أقرب وقت بغض النظر عن عمق النتائج التي سيحصلون عليها وعمق تفسيرها والإضافات العلمية التي سوف يقدموها.

- الخوف الشديد من معظم الباحثين من عدم تحقق العلمية والموضوعية في البحث النوعي.

-اعتقاد كثير من الباحثين أن البحث النوعي مجرد خطوه أوليه للبحث الكمي وليس بحثا متكاملا في حد ذاته

-الفة كثير من الباحثين بأساليب البحث الكمي وعدم الفة معظم الباحثين بأساليب ومنهجيات البحث النوعي

-تدني مستوى الممارسات المختلفة في تطبيق البحث النوعي.

- السير قدماً لمعظم الباحثين نحو توجهات الجامعات والمؤسسات التربوية التي يعملون بها بغض النظر عن القناعات الشخصية لهم.

     وبناءً عليه أود أن اشير أن البحث النوعي لا يعني تقديم أفضليه له عن البحث الكمي أو العكس حيث أن كلاهما في غاية الأهمية والضرورة ويكمل كل منهما الاخر ولكن كأن الهدف الأساسي هو إلقاء الضوء على العنصر الغائب في منظومة البحوث التربوية العربية تخصص تعليم وتعلم رياضيات وتصدير ذلك الفكر إلى الباحثين والمعنيين بالأمر وأنوه بأن البحث المختلط القائم على توظيف الفنيات والمنهجيات الكميه والكيفية هو من أفضل البحوث التي يمكن إجرائها في مجال تعليم وتعلم الرياضيات نظراً لأن هذا المنهج يجمع بين الحسنيين يجمع بين دقة وصرامة وموضوعية المنهج الكمي وعمق وشمولية وطبيعة المنهج النوعي.

التوصيات:

- نشر ثقافة البحث النوعي بين الباحثين وداخل الأوساط التربوية خصاه في مجال تعليم وتعلم الرياضيات.

- تعزيز مهارات البحث النوعي لدى الباحثين التربويين من خلال التحاقهم بالعديد من الورش والدورات التدريبية المتخصصة في المجال.

- ضرورة تبني فكرة المنهج المختلط القائم على الدمج المتوازن والمتكامل بين المناهج الكمية والنوعية معا.

- تشجيع الباحثين في مجال تعليم وتعلم الرياضيات مادياً ومعنوياً على إجراء البحوث القائمة على الدمج بين أكثر من منهج بحثي كمي وكيفي معاً مع تذليل كافة العقبات المرتبطة بذلك.

البحث الكمي هو وسيلة لاختبار النظريات أو دراسة ظاهره من خلال دراسة العلاقة بالمتغيرات يمكن قياسها باستخدام أدوات كميه ومن ثم اختبار فروض تتولد من دراسات سابقة ويتم تحليل البيانات الرقمية باستخدام الأساليب الإحصائية.

البحث النوعي ينظر للفكر والسلوك البشري في سياق اجتماعي ويغطي مجموعه واسعه من الظواهر من أجل فهمها ودراستها بدقة.

     يعتمد البحث النوعي على جمع وتفسير وتحليل بيانات مصدرها دراسات الميدانية والوثائق المقابلات الملاحظات الأسئلة المفتوحة بغرض فهم الظاهرة أواي ظاهره ما موضوع اهتمام الباحث. ومن اجل فهم الاسباب الكامنة وراء السلوك والمعاني الكاملة في تلك التجارب.

     في النهاية كلا المنهجين يسعى الى التعرف على الحقيقة والواقع والمعرفة والى الاكتشاف بالموضوعية والذاتية ولا يوجد خيار مثالي أي أن بعض مستخدمين المنهج النوعي يوظفون المنهج الكمي في بحثهم، وبعض مستخدمي البحث الكمي يمكن انخراطهم في مواقف تفسيرية بصعوبة في تطبيق البحث النوعي وبالتالي الخلاصة نعمل البحث المختلط أول التكامل بين البحثين.

 

 

 

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق